151

د مصر په نولسمه پېړۍ کې د ژباړې حرکت

حركة الترجمة بمصر خلال القرن التاسع عشر

ژانرونه

إدخال الأساليب الأعجيمة في أسلوب اللغة العربية

قال جرجي زيدان: «إن أسلوب الإنشاء العصري تطرق إليه تراكيب أعجمية اقتبسها الكتاب من اللغات التي ينقلون عنها أو يطالعونها وهم لا يشعرون، ولكن أساتذة اللغة يرفضون ذكرها، وبلغاء الكتاب يتجنبون الوقوع فيها.»

ولما كان من أهم أغراض المجمع اللغوي تطهير اللغة العربية من العجمة جهد المستطاع، ووضع مصطلحات عربية لكل جديد مبتكر. فمن الطبيعي أن يهتم أعضاؤه بهذه المشكلة، وقد بحثها فعلا الأستاذ عبد القادر المغربي في مجلة «مجمع اللغة العربية الملكي»،

53

ونذكر من هذا البحث ما يتصل بصميم الموضوع. «ليس بين أدبائنا كبير نزاع في أمر قبول الأساليب الأعجمية وعدم قبولها، وجل ما اشترطوه في قبول هذه الأساليب ألا تكون مخالفة في تراكيبها لقواعد اللغة العربية، وألا تكون نابية عن الذوق السليم، ولم يشترطوا قط في إدخالها إلى أساليبنا (الغرورة) كما اشترط المجمع الملكي في تعريب الكلمات مذ قال: «ومجمع اللغة العربية الملكي يجيز تعريب الكلمات عند الضرورة.»

فالباب مفتوح للأساليب الأعجمية تدخله بسلام؛ إذ ليس في هذه الأساليب كلمة أعجمية ولا تركيب أعجمي، وإنما هي كلمات عربية محضة ركبت تركيبا عربيا خالصا. لكنها تفيد معنى لم يسبق لأهل اللسان أن أفادوه بتلك الكلمات.

على أن كلا من «تعريب الأساليب» و«تعريب الكلمات» أمر طبيعي في لغات البشر يتعذر تجنبه والاحتذار منه.

ودخول الأساليب الأعجمية في اللغة العربية قديم يتصل بالعهد الجاهلي، ثم نشط في العهد الإسلامي منذ حمل راية الكتابة من عبد الحميد الكاتب. ثم تكاثر ونما في العصر العباسي، وحامل راية التعريب فيه ابن المقفع حتى كانت نهضتنا الحديثة، فرجح ميزانه وطغى طوفانه.

أساليب تسربت إلى لغتنا في العهد الأخير، وكان الظاهر من حالها أنها أعجمية لا يعرفها العرب.»

ثم سرد الأستاذ أمثلة من الأساليب التي في عجمتها شك؛ والأساليب المشتبه في عجمتها، والأساليب الأعجمية المحضة، والأساليب التي يشككون في عروبتها، والأساليب الأعجمية التي غلبت على الكتاب المصريين وفي عجمها شك، ثم استطرد فقال:

ناپیژندل شوی مخ