فقال جلال باهتمام: لعله أيسر لك أن تحافظ على الشباب؟ - هذا مسلم به.
فتنور وجه جلال بالارتياح وتمتم: لعلك أدركت ما تعنيه دعوتي لك يا معلم عبد الخالق.
فتفكر العطار مليا متهيبا ثقل الأمانة وقال: ولكن العطارة ليست بكل شيء، لا بد أن تسبقها وتسايرها إرادة عاقلة. - ماذا تعني ؟
فقال عبد الخالق بحذر: لا بد من المصارحة، فهل تشعر بأي ضعف من أي نوع كان؟ - إني في تمام العافية! - عظيم، عليك أن تتبع نظاما دقيقا لحد التقديس. - تكلم ولا تلغز! - الطعام ضروري ولكن المغالاة ضارة.
فقال جلال بارتياح: هذا ما تتطلبه تقاليد الفتونة الرشيدة. - الشرب قليله منشط وكثيره ضار. - معقول. - الجنس يجب أن تتم ممارسته في نطاق الطاقة بلا تحمل. - لا بأس. - الإيمان عظيم الفائدة. - جميل.
فقال المعلم عبد الخالق: عندما يتوفر ذلك كله تجيء وصفة العطار بالمعجزات. - أهي مجربة؟ - بشهادة كثيرين من الوجهاء! بعضهم يحافظ على شبابه حتى يرعب من حوله!
فلمعت عينا جلال بضوء بهيج، فقال عبد الخالق: بنصيحتي وبإذن الله يجب أن يعمر الإنسان حتى المائة، وليس ما يمنع من أن يعيش بعد ذلك حتى يتمنى قدوم الأجل!
فابتسم جلال بشيء من الوجوم، ثم تساءل: وبعد ذلك؟
فقال العطار باستسلام: الموت علينا حق.
ولعن جلال في سره الشيطان، وقال إنهم متفقون أجمعون على تقديس الموت.
ناپیژندل شوی مخ