187

فقالت بأسى: ما العمل؟ لم يبلغوا بعد السن التي يعدون فيها للعمل في الدكان. - أليس الأفضل أن يلقنوا حرفة ولو على سبيل حفظهم من الطريق؟

فقالت مقطبة: لن أتركهم تحت رحمة أناس لا ثقة لي فيهم!

وتضاعف سخطها وقلقها.

46

ولم يكف حلمي عبد الباسط عن الحومان حولها. ومرة قال لها بحنان: إني أرثي لك يا ست محاسن.

فقالت بإصرار: إني قوية وناجحة. - ولكنك لست حرة. - ماذا تعني؟ - ما زلت مرتبطة بحبل المشنقة.

فقطبت قائلة: إني راضية. - بل عليك أن تتحرري لخيرك وخير الأولاد.

ماذا يريد أن يقول؟ - في مثل ظروفك تطالب المرأة بالطلاق!

فضحكت ساخرة، فقال: سيطلبك ابن الحلال فإنك في الحق جوهرة.

وغادر الدكان متجنبا سماع جواب لا يرضيه.

ناپیژندل شوی مخ