17

وإذا بالمعلم يصفعه فيمسك الرجل بتلابيبه. هرع عاشور إليهما وهو يهتف: وحدوا الله!

رمى نفسه بينهما فركله العميل وهو يسبه. ضمه عاشور إلى صدره بقوة حتى صرخ. تركه يفلت وهو يقول له: اذهب بسلام فهو خير لك.

سرعان ما خلا منه الفناء، وتكأكأت النساء في النافذة، وصاحت الأم: لم يبق إلا أن يعتدي علينا في بيتنا!

ورمق زين الناطوري عاشور بامتنان، وقال مداريا حياءه: الله يفتح عليك.

ومضى المعلم إلى الداخل، ولم يبق في النافذة إلا زينب، عاد عاشور عند موقفه عند الباب وهو يقول لنفسه: لم يبق إلا أن نتبادل النظرات!

واستند إلى الجدار فلمح قطة تتوثب لتخويف كلب أسود يتنحى تجنبا للمعركة، وقال لنفسه: حذار يا عاشور، هذه وصية والديك!

واستسلم لأنامل الأحلام الناعمة حتى حرقته أشعة الصيف.

10

قالت عدلات لزوجها زين الناطوري: إنك تؤكد أنه أهل للثقة؟ - أجل، صار لي به ابن.

فقالت بنفاد صبر: عظيم، زوجه لزينب ...

ناپیژندل شوی مخ