152

فلاذت بصمت متحرج فهتف: يا للعار! ومن وراء ظهري؟! - محض استشارة لا ضرر منها. - يحق للناس عند ذاك أن يقولوا إنك تسعين إلى الطلاق تمهيدا للزواج من خضر! - عليهم اللعنة! - ولكنه أمر خطير بالنسبة لسمعتنا!

فقالت بحدة: سلوكي طاهر لا شائبة تشوبه.

فقال وهو يحملق في وجهها بوحشية: سيرجح لديهم - ولهم العذر - أنك كنت شريكة في جريمته. - سيجدون دائما ما يقولونه. - ولكنه خطير جدا وسينسف سمعتنا نسفا.

فقالت بغضب: لست قاصرة يا إبراهيم! - المرأة قاصرة حتى تدخل القبر.

وجفلت من غضبه فقالت: فلنؤجل الحديث إلى وقت آخر.

فقال بعناد: إنه غير قابل للتأجيل.

فهتفت بعصبية: دعني وشأني!

فصرخ: الآن أدرك أنك شريكة له! - أنسيت ما حدث؟ - ولكني أعرف قصة امرأة العزيز.

فصاحت غاضبة: حسبي أني واثقة من نفسي.

فوقف شاحبا وسأل: بصراحة أجيبيني، هل تنوين الزواج من خضر؟ - أرفض الاتهام كما أرفض التحقيق. - يا للكوارث التي لا تريد أن تقف عند حد!

ناپیژندل شوی مخ