66

Haqiqat al-Ta'wil - Atlas Edition

حقيقة التأويل - ط أطلس

پوهندوی

جرير بن العربي أبي مالك الجزائري

خپرندوی

دار اطلس الخضراء للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

في أن ابتغاء تأويله زيغ، إذ لو كان الزيغ إنما هو في اتباعه ابتغاء الفتنة لما كان لقوله: ﴿وابتغاء تأويله﴾ معنى. فإن قيل: سلمنا أن ابتغاء تأويله زيغ ولكن لغير الراسخين. قلت: الرسوخ في العلم أمر خفي، ليس هو كثرة العلم، فكم من رجل كثير العلم ليس براسخ. قال تعالى ﴿واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الارض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث﴾. وقال ﷿: ﴿أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم﴾ وفي الحديث: «إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان». وقال الحسن البصري: "العلم علمان: فعلم في القلب، فذلك

1 / 90