65

Haqiqat al-Ta'wil - Atlas Edition

حقيقة التأويل - ط أطلس

پوهندوی

جرير بن العربي أبي مالك الجزائري

خپرندوی

دار اطلس الخضراء للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

فيما نعلم أنه لا سبيل له إليه، وكم من راسخ يرميه الناس بالكفر والضلال! وكم من زائغ يتخذونه إماما في الدين! فالحق أن هذه الآيات أفادت علامة الزائغ وآية الراسخ: فعلامة الزائغ اتباع المتشابه وابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، وإذا خفي علينا ابتغاء الفتنة لم يخف ابتغاء التأويل. وآية الراسخ الكف عن ذلك والاكتفاء بقوله: ﴿آمنا به كل من عند ربنا﴾. وفي الصحيحين وغيرهما من حديث أم المؤمنين عائشة ﵂، أن النبي ﷺ تلا هذه الآيات، ثم قال: «إذا رأيتم الذين يبتغون ما تشابه منه فأولئك الذين سماهم الله فاحذروهم». ولو كانوا قد علموا تأويله لكان بالنظر إليهم كالمحكم، وتعليل اتباع الزائغين للمتشابه بقوله: ﴿ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله﴾ ظاهر

1 / 89