وا حر قلباه من ذلك الملك المملك علينا!
هملت :
ألست الآن مطلعا على أخفى سرائره؟ ما قولك في ذلك الذي قتل أبي؟ وأفسد أمي؟ وحال بالانتخاب بيني وبين تحقيق آمالي، وألقى أشراكه ليودي بي بخبث، ناهيك به من خبث؟ ألا يوجب علي العدل والضمير أن أقتله بيدي هذه، فأنقذ البلاد من علة صائرة بها إلى الدمار؟
هوراشيو :
عما قليل سينمى إليه من «إنجلترا» مآل صاحبيك.
هملت :
أنا ولي الوقت ريثما يعلم، وإنما حياته بي عد واحد فواحد، لكنني آسف كل الأسف يا صديقي «هوراشيو» على ما فرط مني في حق «لايرتس»، وإنما شأنه أشبه بشأني، وقد ظلمته فلا بد لي من ملاينته واستعطافه، وما استفزني عليه إلا تبجحه في حزنه.
هوراشيو :
صه. أسمع قادما. (يدخل «أوزريك».)
أوزريك :
ناپیژندل شوی مخ