وأجاز بعض أصحابنا الإفطار فى النفل نهارا لموافقة الأخ المسلم وأجازت الشافعية الإفطار من النفل مطلقا لما رواه مسلم عن عائشة
" دخل النبى صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال " هل عندكم شئ؟ قلنا لا. قال فإنى صائم، ثم أتانا يوما آخر فقلنا يا رسول الله أهدى لنا حيس قال أرنيه فلقد أصبحت صائما، فأكل "
فنجيب بأن معنى قوله فإنى إذا صائم، إنى ماسك عن الأكل إذا لم أجد ما آكل، ومعنى أرنيه فلقد أصبحت صائما أرينه لآكله لأنى أصبحت غير آكل فجعت، فالصوم الغوى والحيس الأقط والتمر والسمن ، وقد يجعل عوض الأقط دقيق، وقيل أنه ينزع نواه ويخلط بالسويق. قال الخازن والأول أعرف، وروى أحمد، والترمذى والحاكم عن أم هانئ عنه - صلى الله عليه وسلم -
" الصائم المتطوع أمير نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر "
قلنا فى سنده ضعف فإن صح فلعله فيما استثنى ليلا والله أعلم. ويستحب تعجيل الإفطار، روى فى الوضع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
" لا تزال طائفة من أمتى على الفطرة ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور "
وأجمعوا أن التعجيل بعد تحقيق الغروب لقوله تعالى { إلى الليل } وفى رواية الربيع، عن أبى عبيدة، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس
" لا تزال أمتى بخير ما عجلوا الفطور وأخروا السحور "
وفى رواية
" لا تزال أمتى على الفطرة ما لم يخروا المغرب إلى اشتباك النجوم "
ناپیژندل شوی مخ