[سبب التأليف] حملنا على ما يحق لمثلنا أن يتكلم فيه، وينشر أنوار الحق من مثانيه، فإن الحجة بنا اتضح دليلها ولاحت سبيلها، وأنارت غررها، وحجولها(1) فإن الأرض لا تخلو من قائم لله بحجة(2) لئلا تبطل حججه وبيناته، وتلتبس آياته ، ويظلم من الحق مشكاته، وتعمى من الهدي واضحاته، وأن أهل بيت النبوة هم سفن نجاة العالمين، وشهداء الله على خلقه يوم الدين، كما قال تعالى: {ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس}[الحج:78]
وقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم: ((مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق، وهوى))(3).
مخ ۴۴