263

داسې وویل زرادشت: کتاب په ټولو او هیڅ کې د ټولو لپاره

هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد

ژانرونه

إن خير ما في الأرض لي ولأتباعي وإذا منع عنا أخذناه عنوة واقتدارا، لنا ألذ غذاء وأنقى سماء وأقوى الأفكار وأجمل النساء.

هكذا تكلم زارا، ولكن ملك الميمنة أجابه قائلا: أليس من الغريب أن يقول حكيم بمثل هذا القول الصواب؟! والحق لمن الغرابة بمكان أن يجمع الحكيم بين الأمرين ولا يكون حمارا.

هذا ما قاله ملك الميمنة وهو يبدي دهشته فأمن الحمار على قوله بالنهيق، وهكذا بدأت هذه الوليمة الطويلة التي دعيت بالعشاء السري في كتب التاريخ، وما دار حديث أثناء هذا العشاء إلا على الإنسان الراقي.

الإنسان الراقي

1

عندما جئت إلى الناس لأول مرة أتيت الجنون الأعظم الذي يرتكبه المنعزلون، فوقفت على الساحة العمومية، ووجهت الخطاب إلى الكل فكأنني ما كلمت أحدا، غير أنني أمسيت ورفاقي حبال وجثث أموات، بل كنت أنا نفسي جثة باردة.

ولكن عندما انبثق الصبح الجديد تبلجت لعيني حقيقة جديدة علمتني أن أقول: «ما لي وللساحة العمومية ولعامة الناس ولضجتهم وآذانهم الطويلة!»

أيها الرجال الراقون، تعلموا مني قولي: لا يؤمن أحد في الساحة العمومية بالإنسان الراقي، وإذا شئتم أن تتكلموا على هذه الساحة كما تشتهون فإن العامة تتغامز قائلة: «إننا جميعنا متساوون.»

أيها الرجال الراقون، إن طبقة الشعب تنكر الإنسان الراقي فهي ترى الناس على اختلاف طبقاتهم إنسانا واحدا أمام الله.

أما المساواة أمام الله فما لنا ولها ما دام هذا الإله قد مات! ولكن العامة كائنة ونحن نأبى المساواة أمامها، فأعرضوا عن العامة أيها الرجال الراقون، وابتعدوا عن ساحاتها.

ناپیژندل شوی مخ