داسې وویل زرادشت: کتاب په ټولو او هیڅ کې د ټولو لپاره
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
ژانرونه
إن كواهلكم مثقلة بعديد الأحمال وبخيالات الزمان المنصرم، وفي خباياكم شرور كثيرة ففيكم من الغوغاء خصال مستترة، فأنتم وإن صلحتم وحسن أصلكم لا تزال فيكم عيوب عديدة وأمهر حداد لا يسعه تقويم اعوجاجكم.
ما أنتم إلا جسور يعبر عليها من هم خير منكم، ما أنتم إلا مدارج يرقاها المتجه إلى الاعتلاء فوق ذاته، وعليكم أن تلينوا له ظهوركم، لقد يولد منكم يوما من يصبح وارثا لي، ولكن هذا اليوم لا يزال بعيدا في مجال الزمان، أما أنتم فما لكم أن تحملوا اسمي ولا أن ترثوا خيراتي في هذه الحياة.
لستم أنتم من أنتظر هنا في هذه الجبال، لستم أنتم من سأستصحب عندما أهبط بين الناس للمرة الأخيرة، فما أنتم إلا طليعة القادمين إلي وهم أعظم منكم؛ لأنهم من غير من تناهى فيهم الشوق والكره والتخمة من الدنيا ومن غير الفئة التي تدعونها البقية الأخيرة من أتباع الله على الأرض.
لا ... وألف لا ... إنني أنتظر سواكم هنا على جبالي العالية، ولن أتحرك للخروج إلى العالم قبل أن يصلوا إلي، فهم أرفع منكم وأقوى، هم رجال المرح الأصحاء من رأسهم إلى أخمص أقدامهم، ولا بد أن يأتي إلي هؤلاء الأسود الضاحكون.
أفما بلغكم أيها الضيوف خبر أبنائي وهم قد خرجوا على طريقهم يقصدون مقري؟
حدثوني عن حدائقي وجزري السعيدة، حدثوني عن نوعي الجديد، لماذا لا تحدثونني عن كل هذا؟
أستحلفكم بحق ضيافتي لكم أن تذكروا لي أبنائي، فما جمعت الثروة إلا لهم، وما تحملت للفقر إلا من أجلهم فامتنعت عن العطاء.
إنني أفدي بكل شيء هؤلاء الأبناء وهم النبت الحي، أدواح الحياة المجسمة لأعز آمالي.
وتوقف زارا فجأة عن الكلام لتغلب شوقه عليه فأغمض عينيه، وأطبق فمه متنصتا لخفقان فؤاده.
وساد الصمت جميع من في الغار غير أن العراف الشيخ أخذ يرسم بيديه إشارات غريبة.
ناپیژندل شوی مخ