داسې وویل زرادشت: کتاب په ټولو او هیڅ کې د ټولو لپاره
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
ژانرونه
إن روحي الغريبة تنطرح ممددة بطولها فكأنها بعد أن ذاقت ألذ الأشياء لا يحلو لها الأسى بعد فهي تبدي امتعاضها.
وها هي تلتصق بالتراب كقارب دخل فرضته متعبا من أسفاره على البحار المجهولة، أفليست اليابسة أصدق من غادرات البحار؟
إنها تستغني عن حبل يشدها إلى مرساها فخيط عنكبة يكفيها ليصلقها بترابها.
ها أنذا كالقارب في فرضته أرتاح على التراب الأمين مشدودا إليه، بأوهى الخيوط.
يا لسعادتي! علام لا ترفعين صوتك بالإنشاد يا نفسي وأنت منطرحة على العشب في الساعة التي لا يعزف فيها راع على شبابته؟
لا ... لا تنشدي! إن حر الظهيرة يرتاح على المروج فاحفظي الصمت يا نفسي؛ لأن العالم قد أكمل.
لا ... لا تنشدي! إن عصافير المروج نفسها صامتة لا تزقزق، انظري! هذه الظهيرة الهرمة راقدة تحرك شفيتها، أتراها ترتشف قطرة من السعادة؟ قطرة معتقة من الخمر الذهبي تحمل السعادة إلى هذه الظهيرة فتبتسم! سكوتا، إنها لابتسامة الآلهة.
كنت أعتقد من قبل وأنا أحسبني حكيما أن السعادة تنشأ من أقل الأسباب، ولكن الزمان علمني أنني كنت مجدفا وأن مجانين الحكماء لا يرتكبون مثل هذا الخطأ.
لقد عرفت الآن أن على الأقل من القليل يتوقف خير الشعور بالسعادة؛ لأنها تقوم على ألطف الأشياء وأعمقها صمتا، على حركة حرباء بين الأعشاب، على لفحة نسيم، على لحظة سكوت، على طرفة عين.
ماذا جرى لي؟ تنصتي يا نفسي؛ هل توارى الزمان؟ أتراني أهوي ساقطا في غور الأبد.
ناپیژندل شوی مخ