249

داسې وویل زرادشت: کتاب په ټولو او هیڅ کې د ټولو لپاره

هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد

ژانرونه

لقد كان إشفاقه خاليا من الحياء، فكان يذهب هاتكا الأستار عن قبائح ذاتي، أفما حق على هذا الفضولي الرحيم أن يموت، أفما كان لي أن أنتقم ممن تحرش بخفاياي أو أختار الموت تخلصا منه.

إن إلها يرى كل شيء حتى الإنسان لأجدر به أن يفنى وما يحتمل الإنسان مثله شهيدا.

هكذا تكلم أقبح العالمين، فنهض زارا وقد أحس بالصقيع في أحشائه وقال: يا من لا يعرف ولا يسمى، لقد حولتني عن اتباع طريقك وأنا أدعوك مكافأة لك إلى اتباع طريقي، انظر إلى الذروة، هنالك مغارة زارا.

إن مغارتي متسعة مديدة كثيرة السراديب يجد فيها طالب الخفاء خباء، وعلى مقربة منها حفر وأوجار لكل حيوان من الزحافات والدبابات والأطيار، فاقتد بي يا من هجرت العالم وكرهت الحياة بين الناس، وأرهقك إشفاق الناس تعلم كما تعلمت أنا فلا يتعلم إلا العامل المختبر.

ليكن أول ما تتعلمه التحدث مع نسري وأفعواني؛ فالأول أعظم الحيوانات كبرا، والثاني أشدهم مكرا، فليكونا لك ولي خير من نستشير.

هكذا تكلم زارا وسار في طريقه وقد ازداد تفكيره إسراعا ومشيته تمهلا؛ إذ كان يسائل نفسه عن أمور كثيرة فلا يجد لها جوابا.

وقال في قلبه: ما أشقى الإنسان وما أقبحه مليئا بالضغينة والعيوب الخفية!

قيل لي إن الإنسان محب لذاته، فأية درجة يجب أن تبلغ الأنانية لتتغلب على ما في الذات من صفات حقيرة؟

لقد مررت الآن بكائن يحب ذاته وهو يحتقرها، فهو في نظري متناه في عشقه واحتقاره؛ لأنني ما عثرت قط من قبل بمثله كائنا يحتقر ذاته إلى هذا الحد، إن في مثل هذا الاحتقار تعاليا وسموا، ولعل هذا الإنسان هو الإنسان الراقي الذي أرسل بصرخة الاستنجاد.

إنني أحب رجال الاحتقار العظيم لأن على الإنسان أن يفوت ذاته ويتفوق عليها.

ناپیژندل شوی مخ