228

داسې وویل زرادشت: کتاب په ټولو او هیڅ کې د ټولو لپاره

هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد

ژانرونه

فهز العراف رأسه قائلا: يخيل إليك أنك شيخ يتدفق غبطة وحبورا، ولكنك على أي حال كنت وأيا كنت يا زارا، لن يطول زمن حبورك على هذه الذرى فلسوف تجتاح سفينتك العواصف عما قليل.

فقال زارا: وهل أنا بمأمن من هبوبها؟

فقال العراف: إن الأمواج تدور بجبلك من كل جانب، فهي تعلو وترتفع دون انقطاع وعما قليل ستبلغ هذه الأمواج، أمواج الشقاء والآلام، هذه الذرى فتذهب بسفينتك وتذهب بك أيضا.

وصمت زارا متعجبا.

فاستطرد العراف: أفلا تسمع الآن شيئا؟ أفما يبلغ أذنيك صخب الأغوار وهديرها.

وبقي زارا باهتا يتنصت فإذا به يسمع صوتا مديدا تتلقفه أصداء المهاوي كأن لا هاوية منها تطيق الاحتفاظ بمثل هذا النداء الفجيع!

فصاح زارا بالعراف: أجل يا نذير الشؤم، إنني أسمع صوت استنجاد يصرخ به إنسان، ولعله آت من بحر الظلمات، ولكن ما لي ولمدد الناس! أفما تعلم ما هي آخر خطيئة قدرت علي؟

فأجاب العراف: بلى إنها الرحمة.

وتدفق قلبه سرورا فرفع ذراعيه هاتفا: لقد جئت لأسقطك في هذه الخطيئة.

وعاد الصوت يدوي أوسع امتدادا وأشد ارتياعا، كأن مصدره يقترب.

ناپیژندل شوی مخ