داسې وویل زرادشت: کتاب په ټولو او هیڅ کې د ټولو لپاره
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
ژانرونه
أرسلت نظراتي إلى أعماق عينيك الساهدتين، أيتها الحياة، فوقف نبضان قلبي؛ إذ رأيت الذهب متوهجا فيهما ورأيت مركبا ذهبيا يشع على بحر الظلام يشد بمهد مذهب مشرف على الغرق.
ورشقت قدمي المصابتين بجنون الرقص بنظرة مسكرة مذيبة ضاحكة مستفهمة، وما قرعت يداك الصغيرتان ضربتين على دفك حتى تحفزت قدماي للوثوب وتنصت عقب كل منهما لأوزانك، وأذن كل راقص مفتوحة في عقب قدمه.
وثبت إليك، أيتها الحياة، ولكنك تراجعت عني وتوليت، فإذا بغدائر شعرك المتطاير تسمعني فحيح الأفاعي وتريني من ألسنتها نصالا.
قفزت متراجعا عنك وعن أفاعيك، فإذا بك متعالية تتحولين مقبلة علي، وقد تدفقت بالشهوات عيناك، مشيرتين إلي بنظراتهما المنحرفة أن أتبع السبل الملتوية، وهكذا تعلمت قدماي المراوغة على منعرجات الطريق.
إنني أخشاك قريبة وأحبك بعيدة، أيتها الحياة، فيجذبني إعراضك عني ويوقفني إقبالك نحوي، فأنا معذب بك وأي عذاب لا أتحمله من أجلك، أنت المحرقة ببردك، الساحرة بكيدك، الجاذبة بإدبارك المحيرة بسخريتك.
أي إنسان لا يكرهك، أيتها الآسرة الغامرة الساحرة التي لا يفوتها مقصد تتجه إليه، ومن لا يحبك وأنت البريئة الرعناء المسارعة إلى المعصية والإثم وفي عينيك لفتات الأطفال؟
إلى أين تقودينني الآن أيتها الطفلة المهذبة الشاردة؟ أراك تفرين من أمامي حلوة طائشة أيتها الجاحدة الفتية، وها أنذا أتبعك راقصا حتى إلى المآذق التي لا أعرف لها منفذا.
أين أنت؟ مدي إلي يدك أو إصبعا من كفك، فليس أمامي إلا مغاور ومضائق، قفي ... أفلا ترين البوم والوطاويط تتطاير حولنا.
مهلا يا طير الظلام، أفأنت ساخر بي؟ أين نحن الآن؟ لقد تعلمت من الكلاب نباحهم فأراك تكشر عن أسنانك الصغيرة، وتحدجني بنظراتك المتقدة من وراء لبدتك الصغيرة الجعداء.
أية رقصة تريد أن أرقص، أجبلية أم بحرية؟ أنا هو الصياد، أفما يحلو لك أن تكون كلبي أم تفضل أن تكون طريدتي؟
ناپیژندل شوی مخ