198

داسې وویل زرادشت: کتاب په ټولو او هیڅ کې د ټولو لپاره

هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد

ژانرونه

سارعوا أيها الإخوة إلى تحطيم هذه الألواح الجديدة، وما علقها فوق الرءوس إلا من تعبوا من الحياة، ما علقها الإ كهان الموت وحراس المواخير، وهل هذه الوصية إلا دعوة إلى العبودية.

لقد تعلم هؤلاء الكهنة والحراس ولكنهم اتبعوا منهجا سيئا؛ فأغفلوا من العلوم خيارها، تعلموا قبل الأوان متسرعين، فازدردوا ما تناولوا حتى استحكم في معدهم الداء، وما عقلهم إلا معدة عليلة ساء هضمها ولهذا ينادي عقلهم بالفناء.

إن الحياة ينبوع مسرة، ولكن المنتصت إلى عقله الممعود وقد ساء التمثيل فيه وحكمته السوداء يخيل له أن في كل ينبوع سموما.

إن المعرفة مسرة لمن تعززه إرادة الأسد، وما المتعب تسيره إرادة سواه إلا قطعة عائمة تتقاذفها الأمواج، وهل الضعفاء إلا من أضلوا السبيل حتى إذا نفدت قواهم وقفوا متسائلين عمن دفع بهم إلى السير قائلين أن لا شيء يستحق الاهتمام، هؤلاء هم من يلذ لهم سماع الداعين إلى الاستعباد بقولهم: لا شيء يستحق الاهتمام، فعليكم أن تشلوا إرادتكم.

أي إخوتي، إن زارا يهب كالهواء اللافح مدغدغا معاطس كل من أتعبهم السير على طرقهم، وهذا الهواء الطلق يخترق حتى جدران السجون ويبلغ حتى سجناء التفكير.

لا مخلص إلا الإرادة لأن الإرادة مبدعة، هذا هو تعليمي، وعلى الإنسان أن يتعلم ليبدع، وعليه أن يأخذ عني دون سواي الطريقة التي تبلغه العلم.

من له أذنان سامعتان فليسمع.

17

لقد أعدت السفينة فهي متجه إلى بعيد، ولعلها سائرة إلى لجة العدم، فهل فيكم من يريد السفر إلى المجهول المفترض؟

ليس منكم واحد يريد أن يركب هذه العائمة، سفينة الموت فعلام تريدون إذن أن تسئموا الحياة؟

ناپیژندل شوی مخ