داسې وویل زرادشت: کتاب په ټولو او هیڅ کې د ټولو لپاره
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
ژانرونه
إن مثل هذا الطموح لأسمى من أن يصفه بيان فهو «الفضيلة الواهبة» كما دعاه زارا من قديم الزمان، فكان بوصفه هذا يوجه الثناء لأول مرة إلى الأنانية، وما الأنانية إلا توكيد للذات يتفجر من الروح المقتدرة، من روح جبارة اتحدت بجسم متكامل في جماله وانتصاره، فأصبح كل ما حولها يستمد القوة منها ويعكس كالمرآة خيالها.
وما الجسم المرن الذي ينطوي على قوة الإقناع إلا كالراقص الذي يرمز بحركاته عن مسرة نفسه، وهل المرح الأناني في مثل هذه الأرواح والجسوم إلا الفضيلة بعينها.
ومهما يقل هذا المرح الأناني عن الخير والشر فإنه يحوط نفسه بما يقول بغابة مقدسة لوقايتها، فهو يتمتم بأسماء السعادة كتعويذة ترد عنه كل ما يستحق الاحتقار.
إنه ليقصي كل ما هو دنيء؛ إذ يعتبره شرا وما الدنيء المحتقر لديه إلا المتألم لا ينقطع عن الشكوى والأنين، ولا يتأخر عن التقاط أية فائدة مهما صغرت.
وهذا المرح يكره كل حكمة معولة؛ لأن من الحكمة ما لا تنور إلا في الظلام فتلوح كأشباح الليل هاتفة: كل شيء باطل.
وهو لا يحترم أبناء الريبة القلقة يطلبون من الناس الأيمانات المغلظة بدلا من النظرة الصريحة واليد الممتدة بإخلاص ، كما أنه لا يحترم الحكمة المدعية الحزم بسوء الظن؛ لأن بمثل هذا تنم النفوس عن خورها وجبنها.
وليست المجاملة بأقل دناءة في عينه، فهي كالكلب ينطرح متصاغرا على ظهره، ولكم من حكمة كهذا الكلب زحافة خاشعة متلاطفة.
ولكن ما يكرهه المرح الأناني فوق كل كره الرجل المستنيم للضيم، الممتنع عن الدفاع، المزدرد ما يتفل الناس على فمه من سموم وما يلقى عليه من النظر الشذر، الرجل الموغل في صبره المتحمل لكل شيء والقانع بكل شيء، تلك شيمة المستعبد المأجور.
إن هذه الأنانية السعيدة تتسفل في وجه كل عبودية، فتزدري بكل متصاغر أمام الأرباب يركلونه بأرجلهم وأمام الناس ووراء الناس.
إن هذه الأنانية تعد شرا كل متدن منكسر يستسلم للعبودية بعين منخفضة وقلب منسحق، وكل مصانع ينحني مقبلا الراحات بشفاه متراخية مرتجفة.
ناپیژندل شوی مخ