وأنا اشتريت له من صهره تلك الببغاء بخمسة جنيهات، وأخذت له غرفة في «تياترو الأوبرا» بثلاثة، وزجاجة عطر باثنين.
الكاتب :
فعلى هذا لم يبق معه إلا خمسة جنيهات ولا بد أن أبادر في الحال لمطالبته بإنجاز الوعد الذي وعدته لصاحب الجريدة المعلومة حتى يسكت عنه، ويكف عن التعرض له.
السائق :
وأنا أذهب إليه أيضا لآخذ منه ثمن الريش والإسفنج الذين وعدني به ما دام معه من الدراهم بقية.
الخصي :
إنكم لفي نعمة وغبطة بما تنالونه من وراء هذا البيع، وهذا الشراء من الربح، ولكن غيركم من الخدم في الحرم قد اقتنعوا من العيش بيسير الأكل والشرب من غير أجر، وصبرنا على هذه الحال وفاء بالعهد لأهل البيت، ويا ليت هذه النعمة تدوم فقد سمعتم اليوم وعيد حضرة البك الجزار، كما سمعتم أمس بإنذار البك الخباز.
السقاء :
ما أظن أن لنا حيلة نلجأ إليها في آخر الأمر إلا أن نطلب منه إحالة أرزاقنا على ريع الوقف الذي سلم وحده من الحجز.
البواب :
ناپیژندل شوی مخ