عيسى بن هشام (للغلام) :
لقد مل سمعي، وضاق ذرعي، فاخرج بنا وأنقذني من شر هذه الدار، ومن ثرثرة هذا الشيخ المهذار.
الغلام :
لا تضجر ولا تقنط وأنظرني قليلا حتى أستنير برأي الشيخ لعلنا نجد عنده حلا للعقدة، وفرجا للكربة. (ثم مال على الشيخ منفردا به فسمعته يقول له):
مثلك لا يعجز عن استخراج الوقفية بدون الوقوف على اسم كاتبها، وأنت لا تأبى الربح والكسب لنا جميعا، وأصحاب القضية من كبراء الناس أهل السماحة والكرم.
الشيخ الكاتب :
مهلا فقد كدت أتذكر اسم كاتب الوقفية على ذكر السماحة والبذل، فإن لكتابتها حكاية مشهورة في الجود والعطاء منذ ذلك العصر، ولا يزال للخلع التي خلعت على كاتبها بقايا إلى اليوم عند أهله وذريته وهو المرحوم الشيخ فلان، فدونك وأصحاب القضية فاتفق معهم لوضع هذا الاسم في ورقة النمرة والتاريخ، وجئني بها نافعة تشفع لنا أجمعين، والله ينفعنا بنفع المسلمين.
الغلام (لعيسى بن هشام) :
قد تيسرت الحال بإذن الله ووصلنا إلى معرفة اسم الكاتب الذي تستخرج به الصورة، والرأي لك في هذه الخطوة السادسة.
قال عيسى بن هشام: ثم انطلق الغلام أمامي يسحبني وراءه حتى خرجنا بحسن صنع الله من الظلمات إلى النور فجهرت
ناپیژندل شوی مخ