============================================================
وروينا عن ابن عباس قال: بينما رسول الله رد يطوف بالكعبة إذ بدت رمانة من الكعبة، فاخضر المسجد لحسن خضرتها ، فمد رسول الله ره يده اليها فتناولها ومضى رسول الله ظ ودفي طوافه، فلما انقضى طوافه صلى بالمقام ركعتين، ثم فلق الرمانة نصفين كأنها قدت، فأكل النصف وأطعم عليا ي، النصف فرتخت [أى استرخت] أشداقهما لعذويتها، ثم التفت رسول الله رد الى أصحابه فقال : "إن هذه قطف من قطوف الجنة لا يأكله إلا بي أو وصي نبي ولولا ذلك لأطعمناكم وروينا عن زيد الباهلي أن رسول الله وله آخى بين المسلمين وقال : "يا علي أنت أخي، أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، أما علمت يا علي أن أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي، فأقوم عن يمين العرش في ظله فاكسى حلة خضرآء من حلل الجنة، ثم يدعى بالنبيين بعضهم على بعض فيكونون سماطين(1) عن يمين العرش، ثم يكسون حللا خضرا من حلل الجنة، وإني أخبرك يا علي أن أمتي أول الأمم يحاسبون، ثم إنه أول من يدعى بك لقرابتك مني ومنرلتك عندي، ويدفع إليك لوائي وهو لوآء الحمد، وتسير به بين السماطين، آدم وجميع خلق الله يستظلون بظل لوآثي يوم القيامة طوله مسيرة ألف سنة، سنانه ياقوتة حمرآء، قصبته من فضة بيضاء، زجه(2) درة خضرآء، له ثلاث ذوآئب من نور: ذؤآبة في المشرق، وذؤآبة في المغرب، والثالثة وسط الدتيا، مكتوب عليه ثلائة أسطر: الأول بسم الله الرحمن الرحيم، والثاني الحمدلله رب العالمين، والثالث لا إله إلا الله محمد رسول الله، طول كل سطر مسيرة ألف سنة، وعرضه مسيرة ألف سنة، فتسير باللوآء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بين يدى (1)سماط القوم : صفهم. قاموس 867 (2)الزج: الحديدة التي في أسفل الرمح . مختار الصحاح 268.
(42
مخ ۵۵