باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

ابن عمر بحرق حضرمي d. 930 AH
93

باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

پوهندوی

محمد غسان نصوح عزقول

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

جدة

﵂، على ما في أوّل «صحيح البخاريّ»، وكان قد تنصّر وقرأ الإنجيل، فلمّا نزل جبريل على محمّد ﷺ بالوحي، ذهبت به خديجة إلى ورقة، فتحقّق أنّه النّبيّ الأمّيّ الّذي بشّر به عيسى ﵇، فامن به وصدّقه، وأخبره أنّ قومه سيخرجونه من (مكّة)، وتمنّى أن يكون حاضرا يومئذ لينصره نصرا مؤزّرا. ومن شعره في ذلك، [من الوافر] «١»: لججت وكنت في الذّكرى لجوجا ... لهمّ طالما بعث النّشيجا «٢» ووصف من خديجة بعد وصف ... فقد طال انتظاري يا خديجا بأنّ محمّدا سيسود فينا ... ويخصم من يكون له حجيجا فيلقى من يحاربه خسارا ... ويلقى من يسالمه فلوجا «٣» فيا ليتي إذا ما كان ذاكم ... [شهدت] فكنت أوّلهم ولوجا ولوجا في الّذي كرهت قريش ... ولو عجّت بمكّتها عجيجا «٤» ثمّ إنّه لم يلبث أن مات- رحمه الله تعالى-.

(١) ابن هشام، ج ١/ ١٩١- ١٩٢. (٢) النّشيج: بكاء مع صوت. (٣) الفلوج: الغلبة على الخصم. (٤) عجّت عجيجا: ارتفعت أصواتها.

1 / 104