باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

ابن عمر بحرق حضرمي d. 930 AH
92

باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

پوهندوی

محمد غسان نصوح عزقول

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

جدة

شهادة أن لا إله إلّا الله، فذلكم محمّد المبعوث إلى الأسود والأحمر «١»؛ [أهل المدر والوبر]) «١» . [زيد بن عمرو بن نفيل يبشّر به ﷺ] ثمّ بشّر به ﷺ قبيل مبعثه: زيد بن عمرو بن نفيل، وكان خرج يلتمس دين إبراهيم- كما رواه البخاريّ في «صحيحه» - فأخبره آخر الأحبار إنّه لم يبق أحد عليه، وأنّه قد أظلّ زمان خروج النّبيّ الأمّيّ ب (مكّة) . فرجع واجتمع به النّبيّ ﷺ مرارا، وكان يقول: (اللهمّ إنّي أعبدك وحدك، وأدين لك بدين إبراهيم، ولا أعرف كيف أعبدك؟!) . وله أشعار في التّوحيد. ومات شهيدا رحمه الله تعالى «٢» . وكان النّبيّ ﷺ يترحّم عليه، ويقول: «إنّه يبعث أمّة وحده» «٣» . [سلمان الفارسيّ يبشّر به ﷺ] وممّن بشّر به ﷺ قبل مبعثه: سلمان الفارسيّ ﵁، وكان يتنقّل من حبر إلى حبر، حتّى قال له آخرهم عند موته: إنّه لم يبق أحد على دين الحقّ، ولكن قد آن خروج النّبيّ الأمّيّ ب (مكّة)، وعرّفه بصفاته. فخرج مع ركب إليها، فأخذه قطّاع الطّريق، فباعوه إلى يهود (المدينة)، فلم يزل بها إلى أن هاجر إليها النّبيّ ﷺ، فعرف الصّفات الّتي فيه فامن/ ﵁ به، وصدّقه، إلى أن سعى النّبيّ ﷺ في مكاتبته بما سيأتي في معجزاته ﷺ «٤» . [ورقة بن نوفل يبشّر به ﷺ] وممّن عرفه بصفاته: ورقة بن نوفل بن أسد، ابن عمّ خديجة

(١) عيون الأثر، ج ١/ ٦٩. (٢) دلائل النّبوّة، ج ٢/ ١٢٢. (٣) أخرجه البيهقي في «دلائل النّبوّة»، ج ٢/ ١٢٥- ١٢٦. عن زيد بن حارثة ﵄. (٤) ابن هشام، ج ١/ ٢١٩. المستدرك، ج ٣/ ٦٠١- ٦٠٣.

1 / 103