باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

ابن عمر بحرق حضرمي d. 930 AH
64

باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

پوهندوی

محمد غسان نصوح عزقول

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

جدة

ثمّ رجع إلى (المدينة) فدخلها في آخر ذي القعدة، فولد له ﷺ في ذي الحجّة إبراهيم، وعاش ثلاثة أشهر ثمّ مات، وانكسفت الشّمس يوم موته، وذلك وقت الضّحى في أوّل ربيع من سنة/ [تسع] «١»، فقال النّاس: انكسفت الشّمس لموت إبراهيم، فجمع [ﷺ] النّاس وصلّى بهم صلاة الكسوف، ثمّ خطب بهم فقال: «إنّ الشّمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته» «٢» . وفي السّنة التّاسعة: دخل النّاس في دين الله أفواجا، كما أخبر الله تعالى بذلك، وجعله علما على وفاته ﷺ. ووفدت عليه الوفود؛ فمنهم: وفد (بني حنيفة)، في جمع كثير، عليهم: مسيلمة الكذّاب، وأبى أن يسلم إلّا أن يجعل له النّبيّ ﷺ الأمر من بعده، ورجع خائبا. ومنهم: وفد (نجران)، وكانوا نصارى، فحاجّوه في عيسى ﵊ أنّه ابن الله لكونه خلقه من غير أب، فنزلت: إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ [سورة آل عمران ٣/ ٥٩]- أي: من غير أمّ ولا أب-. ونزلت آية المباهلة- أي: الملاعنة-: فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ الآية [سورة آل عمران ٣/ ٦١]، فقال لهم رئيساهم- السّيّد «٣» والعاقب «٤» -: لاتفعلوا،

(١) والراجح أنّها سنة عشر. انظر تعليقنا ص ٣٦٤. (٢) أخرجه البخاريّ، برقم (١٠٠١) . عن أبي بكرة ﵁. (٣) السّيّد: رئيسهم ومفتيهم، واسمه: الأيهم. (٤) العاقب: أمير القوم. واسمه: عبد المسيح.

1 / 75