باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

ابن عمر بحرق حضرمي d. 930 AH
58

باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

پوهندوی

محمد غسان نصوح عزقول

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

جدة

وكانت بنو قريظة معاهدين له ﷺ فنقضت العهد في مدّة الحصار، وأعانوا المشركين. فلمّا هزم الله الأحزاب وانقضى الحصار، جاء جبريل ﵊ إلى النّبيّ ﷺ وقت القيلولة «١»، فأمره بالخروج إليهم، فخرج ﷺ فحاصرهم. فأرسلوا إلى أبي لبابة ﵁ يستشيرونه، فكان من أمره ﵁ ما كان، فلمّا اشتدّ بهم الحصار نزلوا على حكم سعد بن معاذ ﵁، وكانوا حلفاءه، وكان قد أصيب بسهم يوم (الخندق)، فحكم فيهم بقتل رجالهم وسبي نسائهم وذراريّهم وقسمة أموالهم، فقال ﷺ: «لقد وافقت حكم الله تعالى» «٢» ثم مات ﵁، فاهتزّ العرش لموته ﵁ فرحا بقدوم روحه. وفي السّنة الخامسة: زوّجه الله تعالى زينب بنت جحش أمّ المؤمنين ﵂، كما نطق به القرآن: وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ الآيات [سورة الأحزاب ٣٣/ ٣٧] . وفيها: -[أي: السّنة السّادسة]- خرج ﷺ معتمرا في ذي القعدة، فصدّته قريش عن البيت، فوقعت بيعة الرّضوان. ثمّ صلح الحديبية عشر سنين، وفيه: أنّه لا يأتيه أحد مسلما إلّا ردّه إليهم.

(١) القيلولة: الاستراحة نصف النّهار، وإن لم يكن معها نوم. (النّهاية، ج ٤/ ١٣٣) . (٢) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٨٩٥)، عن أبي سعيد الخدري ﵁. بنحوه.

1 / 69