139

باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

پوهندوی

محمد غسان نصوح عزقول

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

جدة

بكى، وقال: يا عباد الله/، الخشبة تحنّ شوقا إلى رسول الله ﷺ لمّا فارقها، فأنتم أحقّ أن تشتاقوا إلى لقائه «١» .
وفي «صحيح البخاريّ» عن ابن مسعود ﵁، قال:
كنّا نسمع تسبيح الطّعام مع رسول الله ﷺ وهو يؤكل «٢» .
وفي «الصّحيحين» عن أنس ﵁، قال: صعد النّبيّ ﷺ جبل (أحد) ومعه أبو بكر وعمر وعثمان ﵃، فرجف بهم الجبل، فقال: «اثبت أحد، فإنّما عليك نبيّ وصدّيق، وشهيدان» «٣» .
وفيهما-[أي: الصّحيحين]- عن ابن عبّاس ﵄، قال: كان حول الكعبة لقريش ثلاث مئة وستون صنما، مثبتة على الرّخام بالرّصاص، فلمّا دخل رسول الله ﷺ عام الفتح، جعل يشير إليها بقضيب كان في يده، ويقول: جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقًا- أي: ذاهبا-[سورة الإسراء ١٧/ ٨١] فما أشار لوجه صنم إلّا وقع لقفاه، ولا لقفاه إلّا وقع لوجهه، حتّى ما بقي منها صنم، فأمر بإخراجها «٤» .
وأمّا النّوع الخامس: وهو شهادة الحيوانات له بالرّسالة ﷺ
[شهادة الضّبّ]
فمن ذلك: حديث الضّبّ.
عن عمر بن الخطّاب ﵁، قال: كان النّبيّ ﷺ جالسا في محفل من أصحابه إذ جاء أعرابيّ معه ضبّ قد صاده،

(١) الشّفا، ج ١/ ٥٨٤- ٥٨٥.
(٢) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٣٨٦) .
(٣) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٤٧٢) .
(٤) أخرجه البخاريّ، برقم (٢٣٤٦) . ومسلم برقم (١٧٨١/ ٨٧) .

1 / 150