الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
153

الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة

الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

أُحَرِّج (١) حقّ الضعيفين: اليتيم والمرأة» (٢). ٢ - وعن عامر بن الأحوص ﵁ أنه شهد حجة الوداع مع رسول اللَّه ﷺ فحمد اللَّه وأثنى عليه، وذَكّر ووعظ ثم قال: «استوصوا بالنساء خيرًا؛ فإِنهنَّ عندكم عوانٍ، ليس تملكون منهنّ شيئًا غير ذلك» (٣). ٣ - وعن أنس ﵁ قال: إن النبي ﷺ لم يكن يدخل بيتًا بالمدينة غير بيتِ أُمّ سُليم إلا على أزواجه، فقيل له. فقال: «إني أرحمها، قُتل أخوها معي» (٤). النوع الثامن: رحمتهُ ﷺ للأرملة والمسكين: ١ - عن أبي هريرة ﵁ قال: قال النبي ﷺ: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل اللَّه، أو القائم الليل الصائم النهار»، ولفظ مسلم: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل اللَّه، وكالقائم لا يفتر، والصائم لا يفطر» (٥). ٢ - عن عبد اللَّه بن أبي أوفى ﵁ قال: كان رسول اللَّه ﷺ يُكثِرُ

(١) أحرّج: أي أضيقه وأحرمه على من ظلمهما. النهاية في غريب الحديث، ١/ ٣٦١. (٢) ابن ماجه، كتاب الأدب، باب حق اليتيم، برقم ٣٦٧٨، وحسّنه الألباني في صحيح ابن ماجه، ٢/ ٢٩٨. (٣) ابن ماجه، كتاب النكاح، باب حق المرأة على زوجها، برقم ١٨٥١، وحسّنه الألباني في صحيح ابن ماجه، ٢/ ١٢٠، ورواه الترمذي أيضًا، والنسائي، كتاب مواقيت الصلاة، ذكر نهي النبي ﷺ عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس، وانظر: إرواء الغليل، برقم ١٩٩٧. (٤) البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب فضل من جهز غازيًا أو خلفه بخير، برقم ٢٨٤٤، وانظر: فتح الباري لابن حجر، ٦/ ١٦١. (٥) البخاري، كتاب النفقات، باب فضل النفقة على الأهل، برقم ٥٣٥٣، ٦٠٦، ٦٠٧، ومسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم، برقم ٢٩٨٢.

1 / 155