Glimpses from the Guidance of the Prophet in Ramadan
قبسات من هدي النبي في رمضان
ژانرونه
وقتها
وقت صلاة التراويح يمتد من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر. فيصح أداؤها في أي جزء من هذا الوقت.
ولكن إذا كان الرجل سيصلي في المسجد إمامًا بالناس فالأولى أن يصليها بعد صلاة العشاء، ولا يؤخرها إلى نصف الليل أو آخره حتى لا يشق ذلك على المصلين، وربما ينام بعضهم فتفوته الصلاة. وعلى هذا جرى عمل المسلمين، أنهم يصلون التراويح بعد صلاة العشاء ولا يؤخرونها.
ففي حديث عبد الرحمن بن عبد القارئ «وكان الناس يقومون أوله». أخرجه البخاري أي أول الليل. وكان ذلك في زمن عمر ابن الخطاب ﵁
وقال ابن قدامة في "المغني": قِيلَ للإمام أَحْمَدَ: (تُؤَخِّرُ الْقِيَامَ يَعْنِي فِي التَّرَاوِيحِ إلَى آخِرِ اللَّيْلِ؟ قَالَ: لا، سُنَّةُ الْمُسْلِمِينَ أَحَبُّ إلَيَّ) انتهى
أما من كان سيصليها في بيته فالأفضل أن يصليها في ثلث الليل بعد نصفه لقوله ﷺ (أحب الصلاة عند الله صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه) متفق عليه.
وقال ﷺ (فإن صلاة آخر الليل مشهودة) مسلم.
صلاة التراويح جماعة في المسجد
والسنة أن تصلى جماعة في المسجد، فعن عائشة ﵂ «أن رسول الله ﷺ صلى في المسجد ذات ليلة فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة، فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله ﷺ، فلما أصبح قال: قد رأيت الذي صنعتم، فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تُفرَض عليكم. قال: وذلك في رمضان». متفق عليه.
وعن عبد الرحمن بن عبدٍ القارئ قال: «خرجت مع عمر بن الخطاب ﵁ ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط. فقال عمر ﵁: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارىء واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم إلى أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم. فقال عمر: نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل. يريد آخر الليل وكان الناس يقومون أوله». أخرجه البخاري.
1 / 23