غرر الحکم و درر الکلم

غرر الحكم ودرر الكلم

ژانرونه

إن الحازم من شغل نفسه بجهاد نفسه فأصلحها وحبسها عن أهويتها ولذاتها فملكها وان للعاقل بنفسه عن الدنيا وما فيها وأهلها شغلا

إن الناظر بالقلب العامل بالبصر يكون مبتدء عمله أن ينظر عمله عليه أم له فإن كان له مضى فيه وان كان عليه وقف عنه

إن العاقل من نظر في يومه لغده وسعى في فكاك نفسه وعمل لما لا بد له ولا محيص له عنه

إن أولياء الله تعالى لأكثر الناس له ذكرا وأدومهم له شكرا وأعظمهم على بلائه صبرا

إن خير المال ما أكسب ثناء وشكرا وأوجب ثوابا وأجرا

إن الله سبحانه جعل الذكر جلاء القلوب تبصر به بعد العشوة وتسمع به بعد الوقرة وتنقاد به بعد المعاندة

إن الحازم من قيد نفسه بالمحاسبة ووملكها بالمبالغة وقتلها بالمجاهدة

إن للذكر أهلا أخذوه من الدنيا بدلا فلم تشغلهم تجارة ولا بيع عنه يقطعون به أيام الحياة ويهتفون به في آذان الغافلين

إن من رأى عدوانا يعمل به ومنكرا يدعى إليه فأنكره بقلبه فقد سلم وبرىء ومن أنكره بلسانه فقد

مخ ۲۳۵