214

غرر الأخبار و درر الآثار

غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)

ژانرونه

عليها ولا عليك (1)، فكيف تواعد بالقتل أحدا؟ ولا (2) ألومك على بغض علي وقد قتل خالك وجدك وعم أبيك، وقد (3) نسيت قول الشاعر فيكم حيث يقول (4):

يا للرجال لحادث الأزمان

ولسوأة الزاني أبي سفيان

نبئت عتبة قد رمى في قومه

بمذاقة الهذلي من لحيان

ألقاها معها في الفراش فلم يكن

بطر فأمسك (5)سترة النسوان

لا تلهمن يا عتب نفسك حبها

إن النساء حبائل الشيطان

لله درك خل عنها إنها

ليست وعندك عندها بحصان

واطلب سواها حرة مأمونة

تبغي البغي لقربة الرحمن

لله درك إنها مكروهة

إن الزنا ونكاحها سيان

وأما أنت يا مغيرة، فإنما مثلك مثل البعوضة إذا قالت للنخلة: استمسكي فإني نازلة عنك؛ فقالت لها: والله ما شعرت بوقوعك حتى أشعر بنزولك، وإنا ما شعرنا بعداوتك حتى نشعر بسفهك، فأي شيء تنقمون من علي؟ أنقص في حسبه، أم ببعد قرابته، أم سبق بلاية في الإسلام، أم بجور في حكم (6)، أم برغبة في الدنيا؟! فإن قلتم بواحدة منها (7) فقد كذبتم. وأما سعيكم بالخلافة (8)، فإن الله تعالى يقول:

مخ ۲۴۸