213

غرر الأخبار و درر الآثار

غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)

ژانرونه

وأما أنت يا وليد، فلن ألومك على بغض علي وقد جلدك في الخمر وقتل أباك صبرا (1) يوم بدر، وكيف تسبه (2) وقد سماه الله مؤمنا وسماك فاسقا فقال فيه وفيك وقد (3) تشاجرتما: (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) (4) وأنت علج من علوج (5) صفورية، وقد قال الشاعر فيك:

أنزل الله في الكتاب علينا

في علي وفي الوليد بيانا (6)

فتبوأ الوليد حالة فسق

وعلي مبوأ إيمانا

سوف يدعى الوليد بعد قليل

وعلي إلى الجزاء عيانا

فعلي يجزى هناك جنانا

وهناك الوليد يجزى هوانا (7)

وأما أنت يا عتبة، فما ألومك على خبث سريرتك وقبح دخيلتك فو الله ما أنت بحصيف فأجيبك، ولا عاقل فأعاتبك، وليس فيك خير يرجى ولا شر فيتقى؛ وأما وعيدك إياي بالقتل، فهلا قتلت الذي وجدته على بطن امرأتك نائما على فراشك؟! فلو كنت قتالا لها لقتلته، ثم أمسكتها بعد ذلك (أو طلقتها) (8) ولم تغر

فإن قبل العتب مني له

وإلا لويت له مشفري

مخ ۲۴۷