198

غرر الأخبار و درر الآثار

غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)

ژانرونه

محسدون ومن يعقد بحبهم

حبل المودة يضحى وهو محسود

لا ينكر الدهر أن ألوى بحقهم

فالدهر مذ كان مذموم ومحمود (1)

وفي ذكر العباس من ولد العباس:

وقالت قريش لنا مفخر

رفيع على الناس لا ينكر

فقد صدقوا لهم فضلهم

وبينهم رتب تبصر

فأدناهم رحما بالنبي

إذا فخروا فبه المفخر

بنا الفخر فيكم على غيركم

وأما علينا فلا تفخروا

ففضل النبي عليكم لنا

أقروا به بعد أن أنكروا

فإن طرتم بسوى مجدنا

فإن جناحكم الأقصر (2)

يقول العبد الفقير إلى عفو الله وغفرانه الحسن بن أبي الحسن جامع هذا الكتاب حشره الله تعالى مع سادته وأئمته: إن الأمر في بغض قريش له، وعداوتهم ومحاربتهم نشأ كله من الحسد، ولقد جمع ذلك كله الخليل بن أحمد (رحمه الله تعالى) في قوله لمن سأله، فقال: أرى الناس كلهم بنو أم واحدة وعلي (عليه السلام) (كأنه ابن علة) (3)، فقال له: إن عليا تقدمهم إسلاما وهجرة، وبذهم (4) شرفا، وأفضلهم علما، وأرجحهم زهدا (5)، وفاقهم فضلا فحسدوه، والناس إلى أمثالهم وأشكالهم أمثل (6).

مخ ۲۳۲