197

غرر الأخبار و درر الآثار

غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)

ژانرونه

نفسه دون نفس علي لأخرجه من المباهلة، وقد ثبت بإجماع المسلمين دخوله فيها»، فقال المأمون: إذا ورد الجواب سقط الخطاب.

قال مؤلف الكتاب تغمده الله تعالى بالرأفة والرحمة والرضوان: إني لأستحسن قول [علي بن] (1) محمد الحماني العلوي رضي الله تعالى عنه في هذا المعنى حيث يقول:

بين الوصي وبين المصطفى نسب

تحتال فيه المعالي والمحاميد

كانا كشمس نهار في البروج كما

أدارها ثم إحكام وتجويد

كسيرها انتقلا من طاهر علم

إلى مطهر آباؤها صيد

تفرقا عند عبد الله واقترنا

بعد النبوة توفيق وتسديد

وذر ذو العرش ذرا طاب بينهما

فانبث نور له في الأرض تخليد

نور تفرع عند البعث فانشعبت

منه شعوب لها في الدين تمهيد

هم فتية كسيوف الهند طال بهم

على المطاول آباء مناجيد

قوم لماء المعالي في وجوههم

عند التكرم تصويب وتصعيد

يدعون أحمد إن عد الفخار أبا

والعود ينبت في أفنائه العود

المنعمون إذا ما لم تكن نعم

والذائدون إذا قل المذاويد

أوفوا من المجد والعلياء في قلل

شم قواعدها الناس والجود

ما سود الناس إلا من تمكن في

أحشائه لهم ود وتسويد

بسط الأكف إذا شيمت مخايلهم

أسد اللقاء إذا صد الصناديد

يزهي المطاف إذا طافوا بكعبته

ويستنير لهم منها القواعيد

في كل يوم لهم بأس يعاش به

وللمكارم من أفعالهم عيد

مخ ۲۳۱