ثم جوابنا عنه أنا نصحح النظر بنوع من النظر داخل في جملة النظر فصحح نفسه وغيره كالعلم يعلم به المعلومات ويعلم بالعلم نفس العلم وفي كتاب الله تعالى آيات كثيرة وتدل على أن النظر طريق إلى العلم مثل قوله تعالى
ﵟأفلا ينظرونﵞ
ﵟأو لم يتفكرواﵞ
وقوله تعالى
ﵟواعبدواﵞ
وذلك أكثر من أن يحصى
فصل
النظر ينقسم إلى صحيح وفاسد
فالصحيح ما يؤدي إلى المقصود والفاسد ما لا يؤدي إلى المقصود
وفساده بطريقة أحدهما بأن يعدل من الدليل إلى الشبهة والثاني بأن يطرأ على الدليل قاطع فيمتنع تمام النظر
فصل
لا واجب عند أهل الحق إلا من جهة الشرع والسمع ولولا ورود الرسل لما وجب على العباد شيء والعقل طريق المعرفة
وذهبت المعتزلة إلى أن العقل موجب حتى لو قدرنا أن الله تعالى لم يبعث إلينا الرسل كان يجب علينا أن نعرف الله ونشكره
والدليل على أنه لا واجب إلا من جهة الشرع قوله تعالى
ﵟوما كنا معذبين حتى نبعث رسولاﵞ
وقوله تعالى
ﵟوما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولاﵞ
وقوله تعالى
ﵟرسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسلﵞ
وسنذكر المسألة على الاستقصاء
مخ ۵۴