132

غنیه په دین د اصولو کې

الغنية في أصول الدين

پوهندوی

عماد الدين أحمد حيدر

خپرندوی

مؤسسة الكتب الثقافية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

1406هـ - 1987م

د خپرونکي ځای

لبنان

شرائط الإمامة أن يكون من ينصب إماما رجلا مسلما حرا عاقلا بالغا مجتهدا بحيث لا يحتاج أن يستفتي فيما يقع من الحوادث وأن يكون مهتديا إلى الأمور يضبط أمور المسلمين ويقوم بمصالحهم ذا رأي قوي حصيف بتجهيز الجيوش وسد الثغور وإقامة الحدود واستيفاء الحقوق وأن يكون ورعا موثوقا بدينه لأن من لا يكون ورعا لا يقبل قوله في حكومة فكيف في أمور المسلمين

ويشترط أن يكون قرشيا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الأئمة من قريش ) رواه أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوم السقيفة وانقاد الصحابة له وما خالفوه

مسألة

نصب إمامين في عصر واحد لا يجوز لأن الغرض من نصب الأئمة صلاح أمور المسلمين وانتظام أسبابهم وسكون الفتنة الثائرة وإذا نصب إمامان في عصر واحد فاتت المصلحة وكان في ذلك ظهور فتنة بين المسلمين ووقوع الحرب والعداوة بينهم فمنع منه واخترنا الواحد لكون الأمور كلها صادرة عن رأيه فلا تعضل الأمور

فإن قيل أليس يجوز نبيان في عصر واحد وأنبياء وقد اتفقت أعصار كان فيها أنبياء كثيرون فلم لا يجوز إمامان وأئمة

فالجواب أن الأنبياء معصومون عن الخطأ ومن جوز عليهم السهو لم يجز التقرير عليه بل ينهون في الوقت فيؤمن من وقوع الفتنة والأئمة غير معصومين ولا نأمن من وقوع الفتنة

مخ ۱۷۹