[٥] "بعث رسول الله ﷺ سرية عليها أُسامة بن زيد إلى بني مرة١، فلقوا رجلًا يُدْعَى مرداس بن نهيك، معه غنيمة له وجمل أحمر، فلمَّا رآهم أوى إلى كهف جبل، واتَّبعه أُسامة، فلمَّا بلغ مرداس الكهف وضع فيه غنمه، ثُمَّ أقبل إليهم، فقال: "السلام عليكم، أشهد أن لا إله إلاَّ الله وأنَّ محمَّدًا رسول الله، فشدَّ عليه أسامه فقتله من أجل جمله وغنيمته" ... فذكر الحديث ٢.
وأخرج الطبري - أيضًا - بسنده عن قتادة في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنواْ﴾ الآية". قال: "هذا الحديث في شأن مرداس، رجل من غطفان، ذكر لنا:
[٦] "أنَّ نَبِيَّ الله ﷺ بعث جيشًا عليهم غالب الليثي إلى أهل فدك وبه ناس من غطفان، وكان مرداس منهم، ففرَّ أصحابه، فقال مرداس إني مؤمن، وإني غير متبعكم، فصبَّحته الخيل غدوة، فلمَّا لقوهسلَّم عليهم مرداس، فتلقاه أصحاب رسول الله ﷺ فقتلوه