(1/21)
البصرة في الذكر لله وكان فيهم أبو أيوب وائل بن أيوب رحمه الله و كان أولئك العلماء يعظمون أبا أيوب على أنفسهم بعد الربيع وكان فيهم إبراهيم بن أيوب القارئ وكان له الحان وصوت فطلب المسلمون إلى أبي أيوب وائل بن أيوب أن يقرأ إبراهيم يومئذ فكره أبو أيوب حتى جهدوا فلما رآهم يشتهون ويجتهدون أخذ ثوبه وأراد الخروج عنهم وقال ليس هذه قراءة أصحابي الذين أدركت فسكتوا وكان إبراهيم له صوت حتى أتخذه هارون الخليفة إماما في الصلاة أكثر كم عشرين سنة حتى مات هارون قال أبو سعيد رحمه الله أنه قال قد بلغنا أنه عبد الله بن عمر وكان من أهل العلم والفقه ولعله من فقهاء الأمة وهو عبد الله بن عمر بن الخطاب رحمه الله سأله سائل عن مسألة فقال ابن عمر الله أعلم فقال ه السائل أمثل ابن عمر يقول الله أعلم فقال له ابن عمر ماذا على ابن عمر إذا قال الله أعلم لما لا يعلم وبلغنا عن ابن عباس وكان من ( 25 ) فقهاء الأمة أنه دخل عليه نافع بن الأزرق فجرى بينهما كلام في جراءة ابن عباس على الفتيا في التفسير والحلال ولعل ذلك جرى على وجه الحسد إلا ما شاء الله فقال فيما بلغنا نافع بن الأزرق لعبد الله بن العباس يا ابن عباس ما أجرأك على الله فقال له ابن عباس فيما بلغنا أجرى مني من لا يقول لما لا يعلم الله أعلم وفي بعض الحديث أنه قال أجرئ مني من يقول لما يعلم الله أعلم قال أبو سفيان سمعت المعتمر بن عمارة وكان من خيار من أدركته من المسلمين يقول ما لقي الله أحد ممن يقر بالإسلام بذنب أعظم ممن ترك صلاة متعمدا وقال هاشم بن غيلان رحمه الله أن شبيب بن عطية وموسى بن أبي جابر اختلفا في رجلين من أهل الولاية قتل أحدهما صاحبه لم يدر على ما قتله فقال شبيب هما عندي على حالهما من الولاية حتى يعلم عذره وقال موسى يبرأ من القاتل حتى يعلم عذره قال هاشم وأنا أقول بقول موسى قال فتابعه شبيب مخافة الفرقة وقال هذا رأي إخوانك من أهل العراق وقال بشير
مخ ۲۳