ابن عباس أنه قال الرحمن الرحيم اسمان رفيقان أحدهما أرفق من الآخر وروى عن ابن عباس كان إذا سئل عن شيء من عيوب القرآن أنشدهم من الشعر ما يعرفهم أياه وروى عنه أنه قال الشعر أول علم العرب وهو ديوانهم فتعلموا الشعر وعليكم بشعر أهل الحجاز فإنه شعر الجاهلية وروى عن مكحول أنه قال في الرجل يقرأ القرآن فيمر بالآية فيتأولها على غير تأويلها لم يشمع به وهو يرى أنه على ما تأول فقال لا بأس بذلك ما لم يعزم عليه وروى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه كان يردد الآية من القرآن مرارا وروى عن سعيد بن جبير قال سألت ابن عباس عن فاتحة الكتاب فقال هي أم القرآن ثم قرأها فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فقال أنها آية من كتاب الله وروى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه كان يوما في أصحابه قاعدا إذ ذكر حديثا فقال ذلك أوان نسخ القرآن فقال رجل انظر كالإعرابي ما ينسخ أو كيف ينسخ فقال يذهب بأهله ويبقى رجال كأنها البغاث وقال أبو عبيدة الجنب مثل الحائض لا يقرأ القرآن وقال جابر بن زيد لا تتم الآية وسئل محبوب عن رجل قال أن الله أنزل القرآن كله ولم ينزل قل أعوذ ( 21 ) برب الفلق ولا قل أعوذ برب الناس وليستا من القرآن ما يصنع به قال يستتاب مما قال فإن تاب قبل منه وأن أبى قتل وروى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه كان لا يجاوز الآية في القراءة ومرت عائشة ( رضي الله عنها ) على قارئ يقرأ وهو يسرع في قراءته فقالت لا قرأ ولا ترك ويوحد في الخبران سلمان الفارسي رحمه الله وكان يقرأ أن شجرة الزقوم طعام اليتيم وذلك لأجل لكوته لسانه فكان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يقول له قل طعام الكافر أو الظالم وروى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أعظم آية في القرآن قل هو الله أحد و آية الكرسي وروى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال من تعلم القرآن ثم تركه جاء يوم القيامة أجذم وفي رواية من تعلم القرآن ثم نسبه أتى به يوم القيامة
(1/18)
مجذوما وروى عن علي بن أبي طالب قال كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لا يمتنع من قراءة القرآن إلا إذا كان جنبا وروى عن عمر أنه سئل عن الجنب هل يقرأ القرآن قال لا فقيل له وآية قال ولا نصف آية وروى عن ابن عباس أنه قال أجاز للجنب أن يقرأ الآية والآيتين قال أبو سعيد لا أعلم في القرآن كم أهلكنا من قبلهم إلا في سجدة لقمان وسورة ص والأنعام إلا ألف أو ياء أو واو وقال أبو سعيد نهى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أن يمحى كتاب الله بالأقدام وحدثني عن نافع عن عبد الله عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه نهى أن يسار بالقرآن إلى الأرض العدو مخافة أن يأخذه العدو والله اعلم وبه التوفيق
باب في معرفة نقلة العلم
مخ ۲۰