أعطيت أم كثيرا ثم قال قوموا عنه ثم قال أبو ياسر لأخيه ومن معه ما يدريك لعله قد جمع هذا المحمد فقالوا لقد تشابه علينا أمره وفي رواية الشيخ هود قال الكلبي بلغنا أن رهطا من اليهود منهم كعب بن الأشرف وحيي بن اخطب وأبو ياسر دخلوا على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فسألوه عن الم ذلك الكتاب ( 18 ) قال حيي بلغني أنك قرأت الم ذلك الكتاب لا ريب فيه نناشدك الله أنها أتتك من السماء فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) نعم والله لكذلك نزلت وقال حيي أن كنت صادقا فإني اعلم مرة هذه الأمة ثم نظر لها أصحابه فقال كيف ندخل في دين رجل أنما ينتهي ملك أمته إلى إحدى وسبعين سنة فقال له عمر وما يدرك أنها إحدى وسبعون فقال هي في الحساب الألف واحد واللام ثلاثون والميم أربعون فضحك رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال حيي هل غير هذا فقال نعم قال ما هو قال المص كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين فقال هذا أكثر من الأول هذا واحد وثلاثون ومائة سنة نأخذه من حساب الجمل قال هل غيره قال نعم قال ما هو قال الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير قال حيي هذه أكثر من الأول والثانية فنحن نشهد لئن كنت صادقا ما ملك أمتك إلا واحد وثلاثون ومائتان سنة فاتق الله ولا تقل إلا حقا فهل غير هذا قال نعم قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الم تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون قال حيي فأنا أشهد أني من الذين لا يؤمنون بهذا القول لأن هذه الآية أكثر هذه واحد وسبعون ومائتان سنة فلا أدري بأي قولك نأخذ وأي ما أنزل الله عليك نتبع قال أبو ياسر أما أنا فأشهد أنه ما أنزل الله على أنبيائه إلا الحق وأنهم قد بينوا على ملك هذه الأمة ولم يوقنوا من ملكهم فإن كان محمد صادق فأراه يجمع لأمته واحد وسبعون وواحد وثلاثون ( 19 ) ومائة وواحد وثلاثون ومائتان وواحد وسبعون ومائتان وذلك
(1/16)
مخ ۱۸