232

الغایه فی شرح الهدایه فی علم الروایه

الغاية في شرح الهداية في علم الرواية

پوهندوی

أبو عائش عبد المنعم إبراهيم

خپرندوی

مكتبة أولاد الشيخ للتراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۲۰۰۱ ه.ق

ژانرونه

د حدیث علوم
(٢٩٥ - (ص) آذنه استماعه بَيَانا ... أى وَاحِدًا أَولا تقل ببانا) (ش): فِيهِ لفظتان إِحْدَاهمَا من مد الْهمزَة مَعَ الْمُعْجَمَة، وهى آذان، وَأَشَارَ فِيهَا إِلَى حَدِيث: " مَا أذن الله لشئ كَإِذْنِهِ لنبى يتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ " وهى بِفَتْح الْهمزَة [/ ٢٠٦] والذال الْمُعْجَمَة، قَالَ فى " الْمَشَارِق ": كَذَا فى أَكثر الرِّوَايَات، وَهُوَ الْمَعْرُوف فِيهِ وَمَعْنَاهُ مَا اسْتمع لشئ كاستماعه لهَذَا، وَهُوَ سُبْحَانَهُ لَا يشْغلهُ شَأْن عَن شَأْن، إِنَّمَا هى اسْتِعَارَة للرضى وَالْقَبُول لقرَاءَته، وَعَمله، وَالثَّوَاب عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ أذن من الْإِذْن بِمَعْنى: الْإِبَاحَة، فَهُوَ مثله فى الْفِعْل مَقْصُور الْهمزَة مكسور الْمُعْجَمَة الثَّانِيَة، وهى من الْمُوَحدَة مَعَ مثلهَا، وهى [ببان] بموحدتين مفتوحتين، الثَّانِيَة مُشَدّدَة، لَا مُخَفّفَة، كَمَا هُوَ مُرَاده بقوله: [وَلَا تقل ببانا] يعْنى بِالتَّخْفِيفِ، وَإِن كَانَ لَا يمْنَع الْوَزْن تشديده، وَتَخْفِيف الأول، وَأَشَارَ بذلك إِلَى قَول عمر رضى الله عَنهُ: " لَوْلَا أَن أترك آخر النَّاس ببانا وَاحِدًا مَا فتحت على قَرْيَة إِلَّا قسمتهَا " أى لَوْلَا أتركهم شَيْئا وَاحِدًا إِلَّا أَنه كَمَا قَالَ فى " النِّهَايَة ": إِذا قسم الْبِلَاد الْمَفْتُوحَة على الْغَانِمين، بقى من لم يحضر الْغَنِيمَة، وَمن لم يجِئ بعد من الْمُسلمين بِغَيْر شئ مِنْهَا فَلذَلِك تَركهَا لتَكون بَينهم جَمِيعًا.

1 / 286