212

غریبین په قرآن او حدیث کې

الغريبين في القرآن والحديث

پوهندوی

أحمد فريد المزيدي

خپرندوی

مكتبة نزار مصطفى الباز

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ومنه الحديث: (أن فلانًا اشترى معدنا/ بمائة شاة متبع) أي يتبعها أولادها. وفي حديث قيس بن عاصم: أتيته ﷺ، فقلت: (يا رسول الله، ما المال الذي ليس فيه تبعة من طالب ولا ضيف؟ قال: نعم المال أربعون والكثير ستون) قوله: ﴿ليس فيه تبعة﴾ يريد ما يتبع المال ويحمله من نوائب الحقوق. وأصله: من تبعت الرجل بحقي وتابعته. وفي حديث أبي واقد: (تابعنا الأعمال فلم نجد فيها أبلغ من الزهد) قال أبو عبيد: يعني أحكمناها وعرفناها. يقال للرجل إذا أتقن الشيء وأحكمه: قد تابع عمله. وقال الفراء: يقال: هو تبيع الكلام: أي محكمه. وفي حديث الأشعري: (اتبعوا القرآن ولا يتبعنكم) يعني اجعلوه أمامكم ثم اتلوه. يقولوا: لا تدعوا العمل به والتلاوة له، فتكونوا قد جعلتموه وراء ظهوركم، ألا ترى أن الله تعالى قال لليهود: ﴿فنبذوه وراء ظهورهم﴾. وقال بعضهم: معناه: لا يطلبنكم بتضيعكم إياه كما يطلب الرجل صاحبه بالتبعة.

1 / 248