165

غریبین په قرآن او حدیث کې

الغريبين في القرآن والحديث

پوهندوی

أحمد فريد المزيدي

خپرندوی

مكتبة نزار مصطفى الباز

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

والبغي: الحسد. ومنه قوله تعالى: ﴿بغيًا بينهم﴾. وقال اللحياني: أصل البغي: الحسد، ثم سمي الظلم بغيًا؛ لأن الحاسد ظالم. ومنه قوله تعالى: ﴿بغي عليه لينصرنه الله﴾ يقال: بغيت عليه: إذا حسدته. وقوله تعالى: ﴿فمن اضطر غير باغ ولا عاد﴾ قال المؤوج: أي لا يبغى فيأكله غير مضطر إليه، ولا عاد: أي لا يعدو شبعه. وقال ابن عرفة: غير باغ: أي غير طالبها وهو يجد غيرها، ولا عاد: أي غير متعد ما حد له. وقال الأزهري: غير باغ: أي غير ظالم بتحليل ما حرم الله ﵎/ ولا عاد: أي غير مجاوز للقصد، وقيل: غير باغ: أي غير خارج على السلطان، وقاطع للطريق والبغي: الاستطالة على الناس والكبر. ومنه قوله تعالى: ﴿والإثم والبغي بغير الحق﴾ والبغي: الفساد. ومنه قوله: ﴿يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم﴾ أي فسادكم راجع إليكم. وقوله: ﴿إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق﴾ أي يفسدون، ويقال: بغير الجرح: إذا ترامى إلى فساد.

1 / 199