غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
پوهندوی
أحمد صقر
خپرندوی
دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)
هُمُ وَسَطٌ يَرْضَى الأنَامُ بحُكْمِهِمْ ... إذا نزلَتْ إحْدى الليالي بِمُعْظَمِ (١)
ومنه قيل للنبي صلى الله عليه وعلى آله: "هو أوْسَطُ قُرَيْش حسبا" (٢) وأصل هذا أن خير الأشياء أوساطها، وأن الغلو والتقصير مذمومان.
﴿لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾ أي على الأمم المتقدمة لأنبيائهم.
١٤٤- ﴿شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ نحوه وقَصْدَه.
* * *
١٤٨- ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ﴾ أي: قبلة.
﴿هُوَ مُوَلِّيهَا﴾ أي: موليها وجهه. أي: مستقبلُها. يريد أن كل ذي مِلّة له قبلة.
* * *
١٥٠- ﴿لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ أي: إلا أن يحتج عليكم الظالمون بباطل من الحُجَج. وهو قول اليهود: كنت
(١) يبدو أن ابن قتيبة نقل هذا البيت عن أستاذه الجاحظ، فقد أنشده غير منسوب في البيان والتبيين ٣/٢٢٥ وقال بعقبه: "يجعلون ذلك من قول الله ﵎: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) وفيه "يرضى الإله" وهو تحريف مفسد للمعنى. والبيت بهذه الرواية منسوب لزهير في تفسير الطبري ٣/١٤٢ وتفسير القرطبي ٢/١٥٣ والبحر المحيط ١/٤١٨ والذي في ديوان زهير ٢٧ -: لحي حلال يعصم الناس أمرهم ... إذا طرقت إحدى الليالي بمعظم وقوله "بمعظم" أي بأمر عظيم. (٢) اللسان ٩/٣٠٩.
1 / 65