غريب القرآن

Ibn Qutaybah d. 276 AH
31

غريب القرآن

غريب القرآن لابن قتيبة

پوهندوی

أحمد صقر

خپرندوی

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

وكان الرئيس يعتم بعمامة صفراء تكون علمًا لرياسته ولا يكون ذلك لغيره ونحوه قوله: ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ﴾ (١) أي يثوبون إليه، يعني يعودون إليه في كل عام. * * * ٢٧- و(السُّلطان) [المُلْكُ والقهر] فإذا لم يكن ملك وقهر فهو بمعنى حجة وبرهان، كقوله: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ﴾ (٢) وكقوله: ﴿أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ﴾ (٣) * * * ٢٨- و(القُرْآن) من قولك: ما قرأت الناقة سَلًى (٤) قَطُّ، أي: ما ضَمَّت في رحمها ولدًا، وكذلك ما قرأت جنينا. وأنشد أبو عُبَيْدة: هِجَانِ اللَّونِ لَمْ تَقْرَأْ جَنِينَا (٥) وقال في قوله: ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ﴾ (٦) أي تأليفه. قال: وإنما سمي قرآنا لأنه جمع السور وضمّها. ويكون القرآن مصدرًا كالقراءة: يقال: قرأت قراءة حسنة وقرآنا حَسَنًا. وقال الله: ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ (٧) أي قراءة الفجر، يعني صلاة الفجر. قال الشاعر في عثمان بن عفان ﵁:

(١) سورة البقرة ١٢٥. (٢) سورة هود ٩٦، وغافر ٢٣. (٣) سورة الصافات ١٥٦، وانظر بحث السلطان في تأويل مشكل القرآن ٣٨٥. (٤) في اللسان ١٩/ ١٢٠ "السلى: لفافة الولد من الدواب والإبل، وهو من الناس المشيمة". (٥) مجاز القرآن ٢. (٦) سورة القيامة ١٧. (٧) سورة الإسراء ٧٨.

1 / 33