غريب القرآن

Ibn Qutaybah d. 276 AH
30

غريب القرآن

غريب القرآن لابن قتيبة

پوهندوی

أحمد صقر

خپرندوی

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

تثمره، ومنه يقال: زكا الزرع، وزكت النفقة: إذا بورك فيها. * * * ٢٤- و(الحِكْمَةُ) العلم والعمل. لا يسمى الرجل حكيما حتى يجمعهما. * * * ٢٥- و(شَعَائِرُ الله) واحدُها شَعِيرة، وهي كل شيء جُعل علما من أعلام طاعته. ومنه إِشْعَارُ البُدْنِ: إذا أُهدِيت. وهو أن تطعن في سَنامها، وتُجَلِّلَها وتُقَلِّدَها، لأن ذلك من علامات إهْدَائها. وقال قائل حين شُجَّ عمرُ: أُشْعِرَ أميرُ المؤمنينَ (١) . كأنه أعلِم بعلامة من الجراح. ويرى أهل النظر أن أصله من الشِّعار، وهو ما ولي الجسد من الثياب. * * * ٢٦- و(حَجُّ البيت) مأخوذ من قولك: حججت فلانا إذا عدت إليه مرّة بعد مرة، قال الشاعر: وأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلُولا كَثِيرَةً ... يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبِرْقَانِ المُزَعْفَرَا (٢) أي: يكثرون الاختلافَ إليه لِسُؤْدَدِه.

(١) اللسان ١١/ ٨١. (٢) البيت للمخبل السعدي، كما ذكر ابن قتيبة في المعاني الكبير ١/ ٤٧٨، وقال في شرحه: "يحجون: يعودون مرة بعد مرة. والسب: العمامة. والمزعفر: المصبوغ بالزعفران، وكان السيد يعتم بعمامة مصبوغة لا يكون ذلك لغيره، وإنما سمي الزبرقان بذلك، ويقال لكل شيء صفرته: زبرقته. وإنما أراد: أنهم يأتون الزبرقان لسؤدده" وهو له في الصحاح ١/ ١٤٥، واللسان ١/ ٤٤٠، ٣/ ٤٨، ١٢/ ٣ وغير منسوب في الصاجي ٤٧.

1 / 32