102

غريب القرآن

غريب القرآن لابن قتيبة

پوهندوی

أحمد صقر

خپرندوی

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

٣٦- ﴿فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى﴾؛ وكان النذر في مثل هذا يقع للذكور (١) . ثم قالت: ﴿وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى﴾ فقول الله ﷿: ﴿وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ﴾ - في قراءة من قرأ بجزم التاء وفتح العين - مُقَدَّمٌ ومعناه التأخير. كأنه: إني وضعتها أنثىُ وليس الذكر كالأنثى؛ والله أعلم بما وضعَت. ومن قرأه (وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعْتُ) - بضم التاء (٢) فهو كلام متصل من قول أم مريم ﵍. ٣٧- ﴿وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا﴾ ضَمَّها إليه. و﴿الْمِحْرَابَ﴾ الغرفَةَ. وكذلك روي في التفسير: أن زكريا كان يصعد إليها بِسُلَّم. (٣) والمحراب أيضا: المسجد. قال: ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ﴾ (٤)؛ أي: مساجد. وقال أبو عبيدة: (٥) المحراب سيد المجالس ومقدمها وأشرفها؛ وكذلك هو من المسجد. ﴿أَنَّى لَكِ هَذَا﴾ أي: من أين لك هذا؟ ٣٩- ﴿وَسَيِّدًا وَحَصُورًا﴾ قال ابن عيينة: "السيد: الحليم (٦) ". وقال

(١) الدر المنثور ١/١٨. (٢) وهي قراءة ابن عامر وأبي بكر، ويعقوب، كما في البحر المحيط ٢/٤٣٩ والقراءة الأولى هي قراءة الجمهور. (٣) راجع تفسير القرطبي ٤/٧١. (٤) سورة سبأ ١٣. (٥) في مجاز القرآن ٩١ وقد نقله عنه الطبري ٦/٣٥٧ من غير عزو. (٦) وكذلك قال ابن عباس وسعيد بن جبير، كما في الدر المنثور ٢/٢٢.

1 / 104