غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
پوهندوی
أحمد صقر
خپرندوی
دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)
بعضهم: القنطار ثمانية آلاف مثقال ذهب بلسان أهل إفريقية (١) وقال بعضهم: ألف مثقال. وقال بعضهم: مِلْءُ مَسْكِ ثَوْرٍ ذَهبًا. (٢) وقال بعضهم: مائة رطل (٣) .
﴿الْمُقَنْطَرَةِ﴾ المكملة. وهو كما تقول: هذه بَدْرَة مُبَدّرَة وألف مُؤَلَّفَة.
وقال الفرّاء: المقنطرة: المُضَعَّفة؛ كأن القناطير ثلاثة والمقنطرة تسعة (٤) .
﴿وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ﴾ الرَّاعِية يقال: سَامَتِ الخيلُ فهي سَائِمَةٌ إذا رعَت. وأَسَمْتُها فهي مُسَامَةٌ وسَوَّمْتُها فَهِي مُسَوَّمَةٌ: إذا رَعَيْتهَا.
والمُسَوَّمَةُ في غير هذا: المُعَلَّمَة في الحرب بالسُّومَة وبالسِّيماء. أي بالعلامة.
وقال مجاهد: الخيل المسومة: المُطَهَّمَة الحسان (٥) . وأحسبه أراد أنها ذات سِيمَاء. كما يقال: رجل له سِيمَاءٌ وله شارةٌ حسنة.
﴿وَالأَنْعَامِ﴾ الإبل والبقر والغنم. واحدها نَعَمٌ. وهو جمع لا واحد له من لفظه.
﴿وَالْحَرْثِ﴾ الزّرع.
﴿وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾ أي: المرجع. من "آبَ يؤُوب": إذا رجع.
(١) في تفسير القرطبي ٤/٣١ "وقال أبو حمزة الثمالي: القنطار بإفريقية والأندلس: ثمانية آلاف مثقال من ذهب أو فضة". (٢) قال بذلك أبو سعيد الخدري، كما في الدر المنثور ٢/١١ والكلبي، كما روى أبو عبيدة في مجاز القرآن ٨٩ وأغرب الجواليقي فنسبه لأبي عبيدة في المعرب ٢٧٠ وفي مسائل نافع بن الأزرق أنه من قول بني حسل. راجع الدر المنثور ٢/١١ واللسان ٦/٤٣١. والمسك: الجلد. (٣) هو السدي، كما في مجاز القرآن ٨٩. (٤) معاني القرآن ١/١٩٥. (٥) تفسير الطبري ٦/٢٥٢.
1 / 102