غرائب التفسير وعجائب التأويل
غرائب التفسير وعجائب التأويل
خپرندوی
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
غرائب التفسير وعجائب التأويل
محمود بن حمزه بن نصر، ابوالقاسم برهان الدين الکرماني، ويعرف بتاج القراء d. 505 AHغرائب التفسير وعجائب التأويل
خپرندوی
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
قوله: (ومن حيث خرجت) .
في تكرار هذه الآية ثلاث مرات مع استواء حكمها، أقوال:
أحدها: الأولى في مسجد المدينة، والثانية خارج المسجد، والثالثة خارج البلد.
وقيل: الأولى نسخ القبلة. والثانية لسبب وهو قوله: (وإنه للحق من ربك، والثالثة للعلة، وهو قوله: (لئلا يكون للناس عليكم حجة) : وقيل: في الآيات الثلاث خروجان: خروج إلى مكان يرى فيه الكعبة، وخروج إلى مكان لا يرى فيه الكعبة، أي الحالتان فيه سواء.
والغريب: ما قلت أن إحداهما: لجميع الأحوال، والأخرى لجميع
الأزمان، والثالثة لجميع الأمكنة.
والعجيب: ما قلت أيضا إن في الآية الأولى (وحيث ما كنتم) .
وليس فيها (ومن حيث خرجت) ، وفي الآية الثانية: (ومن حيث خرجت) ، وليس فيها (وحيث ما كنتم) ، فجمع في الآية الثالثة بين قوله: (ومن حيث خرجت) ، وقوله: (وحيث ما كنتم)
ليعلم أن النبي والمؤمنين في ذلك سواء.
في الاستثناء قولان:
أحدهما: أنه منقطع، وهو أن تكون "إلا" فيه بمنزلة "لكن" أي: "لكن ظلموا منهم يأتون الشبه ويجعلونها مكان الحجة"، وذلك أن المشركين، قالوا: إن محمدا علم أنا أهدى سبيلا منه، فتوجه إلى قبلتنا، وهذا قول الجمهور. والثاني: أن الاستثناء متصل، والمراد با لحجة، الاحتجاج.
مخ ۱۸۴