190

غرائب التفسير وعجائب التأويل

غرائب التفسير وعجائب التأويل

خپرندوی

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

سورة النساء

قوله: (خلقكم من نفس واحدة) .

يريد آدم، والتأنيث للنفس.

فإن قيل : كيف قال: "خلقكم"، قبل

خلق حواء؟

الجواب: تقدير الآية: خلقكم من نفس واحدة خلقها وخلق منها زوجها، يعني حواء، خلقها الله من قصيري آدم.

الغريب: خلقها من بقية طين آدم، فيكون التقدير، وخلق من بقية

النفس، فحذف المضاف.

قوله: (رجالا كثيرا ونساء) ، كثيرة، فاكتفى بأحدهما عن الآخر.

قوله: (والأرحام)

عطف على (واتقوا الله) ، ومن جر، ف "باء" محذوف

دل عليه "الباء" في قوله "به"، وأجاز الكوفيون أن يكون عطفا على

المضمر المجرور، واستدلوا بقول الشاعر:

تعلق في مثل السواري سيوفنا. . . وما بينها والأرض غوط نفانف.

مخ ۲۷۹