غرائب القرآن او رغائب الفرقان
غرائب القرآن و رغائب الفرقان
أصحاب النار وأصحاب الجنة ) [الحشر : 20] ( وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الأحياء ولا الأموات ) [فاطر : 19 22] فإذا تأملت وجدت كل ذلك مأخوذا من الفرق بين العالم والجاهل. ومن ذلك قوله ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) [النساء : 59] أي العلماء في أصح الأقوال ، لأن الملوك يجب عليهم طاعة العلماء. ولا ينعكس ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم ) [آل عمران : 18] جعلهم في الآيتين في المرتبة الثالثة ، ثم زاد في الإكرام فجعلهم في المرتبة الثانية ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) [آل عمران : 70] ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) [الرعد : 43] ومن ذلك قوله تعالى ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) [المجادلة : 11] ومن ذلك وصفهم بالإيمان ( والراسخون في العلم يقولون آمنا به ) [آل عمران : 7] وبشهادة التوحيد ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم ) [آل عمران : 18] وبالبكاء والسجود والخشوع ( إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) [الإسراء : 107 109] وبالخشية ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) [فاطر : 28]. وأما الأخبار فمنها ما رواه أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم «من أحب أن ينظر إلى عتقاء الله من النار فلينظر إلى المتعلمين ، فو الذي نفسي بيده ما من متعلم يختلف إلى باب العالم إلا كتب الله له بكل قدم عبادة سنة ، وبنى له بكل قدم مدينة في الجنة ، ويمشي على الأرض والأرض تستغفر له ، ويمسي ويصبح مغفورا له ، وشهدت الملائكة لهم بأنهم عتقاء الله من النار» وعن أنس أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «من طلب العلم لغير الله لم يخرج من الدنيا حتى يأتي عليه العلم فيكون لله ، ومن طلب العلم لله فهو كالصائم نهاره والقائم ليله ، وإن بابا من العلم يتعلمه الرجل خير له من أن يكون له أبو قبيس ذهبا فينفقه في سبيل الله» وعن الحسن مرفوعا «من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الإسلام كان بينه وبين الأنبياء درجة في الجنة» وعنه صلى الله عليه وسلم «رحمة الله على خلفائي فقيل : يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال : الذين يحيون سنتي ويعلمونها عباد الله» وعن أبي موسى الأشعري مرفوعا «يبعث الله العباد يوم القيامة ثم يميز العلماء فيقول : يا معشر العلماء إني لم أضع نوري فيكم إلا لعلمي بكم ، ولم أضع علمي فيكم لأعذبكم ، انطلقوا فقد غفرت لكم» وقال صلى الله عليه وسلم «معلم الخير إذا مات بكى عليه طير السماء ودواب الأرض وحيتان البحر» وعن أبي هريرة مرفوعا «من صلى خلف عالم من العلماء فكأنما صلى خلف نبي من الأنبياء» وعن ابن عمر مرفوعا «
** فضل العالم على العابد بسبعين درجة بين كل درجة حضر
مخ ۲۲۵